ياسر الرفيعي Admin
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 14/03/2015
| موضوع: شبهة خروج فاطمة الزهراء عن حدود الادب السبت مارس 14, 2015 3:07 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد
يقول شيخ الرافضة المعروف محمد حسين آل كاشف الغطاء في كتابه "جنة المأوى" (ص/135) بالحرف الواحد: ويزيدك يقينا بما أقول أنها –ولها المجد والشرف - ما ذكرت ولا أشارت إلى ذلك في شيء من خطبها ومقالاتها المتضمنة لتظلمها من القوم وسوء صنيعهم معها ، مثل خطبتها الباهرة الطويلة التي ألقتها في المسجد على المهاجرين والأنصار ، وكلماتها مع أمير المؤمنين بعد رجوعها من المسجد ،وكانت ثائرة متأثرة حتى خرجت عن حدود الآداب (؟!!) التي لم تخرج من حظيرتها مدة عمرها ، فقالت له : يا ابن أبي طالب ، افترست الذئاب وافترشت التراب - إلى أن قالت له : هذا ابن أبي فلانة يبتزني نحلة أبي ، وبلغة ابني ، لقد أجهد في كلامي ، وألفيته الألدّ في خصامي ، ولم تقل إنه أو صحابه ضربني ، أو مدّت يد إليّ ، وكذلك في كلماتها مع نساء المهاجرين والأنصار بعد سؤالهن : كيف أصبحت يا بنت رسول الله ؟ فقالت : أصبحت والله عائفة لدنياكن ، قالية لرجالكن ، ولا إشارة فيها إلى شيء عن ضربة أو لطمة ، وإنما تشكو : أعظم صدمة ، وهي غصب فدك ، وأعظم منها غصب الخلافة ، وتقديم من أخّر الله ، وتأخير من قدّم الله ، وكل شكواها كانت تنحصر في هذين الأمرين ، وكذلك كلمات أمير المؤمنيين بعد دفنها ، وتهيج أشجانه وبلابل صدره لفراقها ذلك الفراق المؤلم ، حيث توجّه إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم قائلا : السلام عليك يا رسول الله ! عني وعن ابنتك النازلة في جوارك ..إلى آّخر كلماته التي ينصرع لها الصخر الأصم لو وعاها ، وليس فيها إشارة إلى الضرب واللطم ، ولكنه الظلم الفظيع والامتهان الذريع ، ولو كان شيء من ذلك لأشار إليه سلام الله عليه ؛ لأن الأمر يقتضي ذكره ولا يقبل سنده ، ودعوى أنها أخفته عنه ساقطة بأن ضربة الوجه ولطمة العين لا يمكن اخفاؤها "
__________________________
الرد
يمكن أن نجيب على ذلك بأمرين: 1- أن كاشف الغطاء قدس سره قال: (حتى خرجت عن حدود الآداب التي لم تخرج من حظيرتها مدة عمرها)، والمراد هو أنها خرجت عما كان متعارفا في تعاملها مع أمير المؤمنين، فإنها عليها السلام لم تعاتب أمير المؤمنين عليه السلام مدة عمرها إلا هذه المرة، فخرجت عن تلك الحدود المتعارفة بينها وبينه، لا أنها خرجت عن حدود الأدب كما صار الشيخ محمد البراك يكرر ذلك مراراً، وبين الأمرين فرق واضح. 2- أن كاشف الغطاء ذكر أن فاطمة عليها السلام كانت ثائرة، ولكن على من ؟ ومتأثرة ، ولكن ممن؟ ليس من أمير المؤمنين عليه السلام، وإنما من غيره، والتأثر أمر طبيعي في كل إنسان، وهذا لا إشكال فيه، وبسبب تأثرها عاتب أمير المؤمنين عليه السلام على سكوته عن الأخذ بحقها من القوم.[/size] | |
|